تراجع حاد في أسواق التكنولوجيا بعد قيود ترامب
تراجعت أسهم شركات الرقائق العالمية بشكل حاد، يوم الأربعاء 16 أبريل 2025. بعد تحذير شركة إنفيديا من خسارة قد تصل إلى 5.5 مليار دولار نتيجة لقيود التصدير الأمريكية على شريحة الذكاء الاصطناعي H20 التي كانت موجهة إلى الصين. هذا التحذير جاء في وقت حساس، حيث اشتعلت الجبهات التجارية بين أكبر اقتصادات العالم، مما أدى إلى تراجع الثقة في سوق التقنية.
لقد كانت شريحة H20 التي صنعتها إنفيديا شريكًا اساسيًا في الثورة التكنولوجية، إلا أن قيود الولايات المتحدة على تصديرها إلى الصين قد تركت آثارًا بالغة على الأسواق. في اللحظة التي طافت فيها الأنباء. تراجعت أسهم إنفيديا بنسبة 5٪ ورافقتها تراجع مشابه في أسهم منافسيها مثل AMD التي انخفضت بنسبة 6.5٪ كما شهدت أسهم شركات أخرى مثل "برودكوم" و "إنتل" و"مايكرون" خسائر متأثرة بنفس الرياح العاتية التي هبت من التوترات التجارية.
لكن يبقى السؤال: كيف يمكن للتكنولوجيا أن تتسلق قمة الأزمة وتعود للسماء بعد العواصف؟
تشير التوقعات إلى أن هذه القيود قد تكون مؤقته، لكنها ستترك أثرًا طويلًا على تطور سوق الذكاء الاصطناعي في الصين وفي العالم بشكل عام.
في هذا المشهد المتشابك. كانت شركة ASML، أكبر مورد لمعدات تصنيع الرقائق، قد حذرت من أن الرسوم الجمركية ستزيد من حالة عدم اليقين في السوق، مما أثر على أسهمها التي تراجعت بنسبة 4٪ فيما تتنفس الأسواق بصعوبة في ظل الاضطرابات المتزايدة.
ما بين الارقام، تبقى الأمل الذي يلوح في الأفق، حيث يتوقع البعض أن يعود هذا القطاع التكنولوجي للنهوض سريعًا.