الدولار لم يعد ملاذًا آمنًا
أدى تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له منذ عام 2022 مقابل اليورو، مما يثير تساؤلات حول فقدان الدولار لمكانته كملاذ آمن.
هذا التراجع يعكس تراجع الثقة في الاقتصاد الأمريكي نتيجة للسياسات الاقتصادية والتجارية للرئيس الأمريكي ترامب.
يرى الخبراء الاقتصاديون إن الدولار الذي كان يُعتبر ملاذًا أمنًا في فترات الأزمات، بدأ يشهد انخفاضًا ملحوظًا، حيث تراجع إلى ادنى مستوى له أمام الفرنك السويسري منذ 10 سنوات، وأمام اليورو منذ عام 2022.
هذا الانخفاض يأتي في وقت حساس، حيث يواجه الاقتصاد الأمريكي تحديات كبيرة بسبب السياسات الحمائية التي يتبناها ترامب، مثل فرض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.
من جهة أخرى، يشهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تجاوز سعر الأوقية 3200 دولار، مدفوعًا بتراجع الدولار وزيادة المخاوف من حدوث ركود اقتصادي عالمي.
هذا الارتفاع يعكس توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي.
في الختام، يشير هذا التراجع في قيمة الدولار. إلى تحديات اقتصادية كبيرة قد تؤثر على مكانته كعملة احتياطية عالمية، مما يستدعي مراقبة دقيقة للتطورات الإقتصادية والسياسية في الفترة المقبلة.